إستيفاو (18 عاماً) تشيلسي يُسقط ليفربول بهدف قاتل
نود إعلامكم بأننا نعتمد حالياً على الصور المجانية بشكل مؤقت، وذلك إلى حين الحصول على الموافقات الرسمية المتعلقة برخص استخدام صور الفرق واللاعبين من الجهات المختصة. شاكرين لكم تفهّمكم.

إستيفاو (18 عاماً) تشيلسي يُسقط ليفربول بهدف قاتل

كابوس الهزائم المتتالية يتفاقم في ستامفورد بريدج.

الدقيقة 90+5 شهدت مشهداً لن ينساه جماهير ليفربول بسهولة: إستيفاو ويليان، المراهق البرازيلي البالغ 18 عاماً فقط، يستقبل كرة مارك كوكوريلا داخل المنطقة ويُطلق صاروخاً لا يُصد في الشباك. انفجار جنوني في ملعب ستامفورد بريدج، بينما لاعبو ليفربول يسقطون أرضاً محطمين.

الهزيمة الثالثة على التوالي للريدز، سيناريو كابوسي لفريق كان يتصدر الدوري الإنجليزي الممتاز بفارق مريح قبل أسابيع قليلة. أرسنال الآن يحتل الصدارة بعد فوزه 2-0 على وست هام في نفس اليوم، بينما ليفربول يدخل فترة التوقف الدولية في أزمة حقيقية.

التشكيلات: آرني سلوت يُقصي فيرتس للمقاعد

المفاجأة الكبرى جاءت في تشكيل ليفربول الأساسي: فلوريان فيرتس، صانع الألعاب الألماني الذي تعرض لانتقادات لاذعة بعد الهزيمة 0-1 أمام غلطة سراي، وجد نفسه على دكّة البدلاء. قرار جريء من المدرب الهولندي آرني سلوت الذي أجرى 5 تغييرات شاملة.

الخارجون من التشكيل:

  • فيرتس (دكّة البدلاء بعد الانتقادات الحادة)
  • جونز، فريمبونغ، إيكيتيكي (كلهم على الدكّة)

الداخلون الجدد:

  • برادلي، ماك أليستر، صلاح، إيزاك
  • الحارس ماماردشفيلي بدلاً من أليسون المصاب في الفخذ

تشيلسي من جهته أجرى 3 تبديلات بعد الفوز 1-0 على بنفيكا في دوري الأبطال: أشيامبونغ، جيمس، وجواو بيدرو حلّوا محل شالوباه (إيقاف بالبطاقة الحمراء)، بونانوتي، وجورج.

كايسيدو يفتتح التسجيل بصاروخ من خارج المنطقة

الدقيقة 14 شهدت افتتاحية مذهلة. مويسيس كايسيدو، لاعب الوسط الإكوادوري، استقبل الكرة في منتصف الملعب دون رقابة حقيقية من دفاع ليفربول. دوران سريع، ثم قذيفة من مسافة 25 متراً استقرت في الزاوية دون أن يتمكن ماماردشفيلي من الاقتراب منها.

تشيلسي لم يبدُ عليه أثر الهزيمتين المتتاليتين في الدوري. الأداء كان واثقاً، منظماً، وعدوانياً في الاستحواذ. كايسيدو وبينوا باديشيل في قلب الدفاع تميزا بقراءة استثنائية للعب وقطع العديد من الكرات الخطيرة.

أليخاندرو غارناتشو كاد أن يُضاعف النتيجة عندما اصطدمت تسديدته بالقائم الخارجي (39). على الطرف الآخر، دومينيك سوبوسلاي (19) وألكسندر إيزاك (44) حصلا على فرص لليفربول لكن دون استغلال فعّال.

فيرتس يدخل في الشوط الثاني: 20 ثانية للمسة الأولى

قرار سلوت في الاستراحة كان واضحاً: إخراج برادلي المهدد بالطرد (بطاقة صفراء)، وإدخال فيرتس لإحياء الهجوم. سوبوسلاي انتقل للجهة اليمنى الخلفية، بينما حصل الألماني على حرية اللعب في مركز الـ 10.

20 ثانية فقط احتاجها فيرتس للمسة الأولى، وكانت استعراضية بامتياز. في هجمة مرتدة سريعة، مرر الكرة بكعبه أثناء الدوران نحو اليمين حيث محمد صلاح، الذي سدد مباشرة لكن الكرة مرّت بجوار القائم القريب (46).

دخول فيرتس غيّر ديناميكية ليفربول بوضوح. الفريق بدأ ببناء هجمات أكثر تنظيماً، والاستحواذ ارتفع بشكل ملحوظ. الضغط تصاعد على دفاع تشيلسي، والتعادل بات مسألة وقت.

غاكبو يُدرك التعادل: ليفربول يستعيد الزخم

الدقيقة 63 جلبت الفرج المؤقت. إيزاك استقبل الكرة بمرونة داخل المنطقة، تخلص من رقيبه ببراعة، ثم مررها لكودي غاكبو الذي أطلق صاروخاً من مسافة قريبة لا يُرد.

التوقيت كان مثالياً لليفربول، خاصة أن تشيلسي عانى من إصابة مزدوجة قاسية: باديشيل وأشيامبونغ، المدافعان المركزيان، اضطرا للخروج بسبب الإصابة. الدفاع المرتجل للبلوز بدا هشاً، والزخم انقلب تماماً لصالح الضيوف.

لكن كرة القدم لا تحترم المنطق دائماً.

تشيلسي يرفع المخاطرة: القمار ينجح بهدف إستيفاو

إنزو ماريسكا، مدرب تشيلسي، قرر المقامرة في الدقائق الأخيرة. الفريق رفع خط الضغط بشكل ملحوظ، هاجم مساحات ليفربول العالية، وترك مسافات خطيرة في الخلف. استراتيجية محفوفة بالمخاطر، لكنها أتت بثمارها في أسوأ توقيت ممكن للريدز.

الدقيقة 90+5: إنزو فرنانديز يرسل تمريرة عبقرية في المساحة لكوكوريلا، الظهير الأيسر يندفع ويمرر فوراً للداخل حيث إستيفاو ويليان، المراهق البرازيلي القادم من بالميراس بصفقة بلغت 61.5 مليون يورو.

تسديدة واحدة، زاوية محكمة، شباك ترتج. ماماردشفيلي لم يتحرك – الكرة كانت أسرع من ردة فعله. انفجار جنوني على أرضية ستامفورد بريدج، بينما لاعبو ليفربول ينهارون نفسياً.

ماريسكا نفسه انفجر بالاحتفال قرب خط التماس، لدرجة أن الحكم أشهر في وجهه البطاقة الصفراء الثانية – طرد مباشر بسبب الاحتفال المفرط. لكن المدرب الإيطالي لم يهتم – الفوز يستحق أي ثمن.

التحليل التكتيكي: أين أخطأ سلوت؟

قرار إقصاء فيرتس من البداية كان مفهوماً  بعد الأداء المخيب أمام غلطة سراي، لكن النتيجة أثبتت أن ليفربول يفتقد إبداعه في الثلث الأخير. الشوط الأول كان باهتاً هجومياً، والتحسن جاء فقط بعد دخول الألماني.

المشكلة الأكبر كانت دفاعية. كيف يُترك كايسيدو بلا رقابة في منتصف الملعب ليطلق صاروخاً؟ كيف يُسمح لإستيفاو بالتحرك بحرية داخل المنطقة في الدقيقة الأخيرة؟

الاستبدالات الدفاعية جاءت متأخرة جداً. سلوت انتظر حتى الدقيقة 75 لتعزيز الوسط، بينما كان واضحاً منذ الدقيقة 65 أن تشيلسي بدأ يضغط بقوة.

الأرقام لا ترحم: السقوط من القمة

ليفربول الآن في المركز الثالث بـ 42 نقطة، بفارق 4 نقاط عن أرسنال المتصدر الجديد. الأسوأ: ثلاث هزائم متتالية للمرة الأولى تحت قيادة سلوت.

التسلسل الكارثي:

  • الهزيمة الأولى: خسارة غير متوقعة في الدوري المحلي
  • الهزيمة الثانية: 0-1 أمام غلطة سراي في دوري الأبطال
  • الهزيمة الثالثة: 1-2 أمام تشيلسي بهدف قاتل

المباراة القادمة بعد التوقف الدولي ستكون جهنمية: ديربي الشمال الغربي أمام مانشستر يونايتد (الأحد 20 أكتوبر). الريدز لا يملكون رفاهية هزيمة رابعة، وإلا تحول السباق على اللقب لكابوس حقيقي.

تشيلسي من جهته ينتقل لمواجهة نوتينغهام فورست (السبت 18 أكتوبر)، وهو في معنويات عالية بعد انتصار درامي قد يكون نقطة تحول في موسمه.

إستيفاو كتب اسمه في التاريخ، فيرتس دخل لكنه لم يُنقذ الموقف، وليفربول يدخل فترة التوقف الدولية في أحلك لحظاته هذا الموسم.