استثمارات ريال مدريد الضخمة: حصاد صيف التعزيزات والرحيل

استثمارات ريال مدريد الضخمة: حصاد صيف التعزيزات والرحيل

الفريق الملكي (ريال مدريد) لكرة القدم ينفق 167 مليون يورو مقابل 30 مليون إيرادات في عمليات محسوبة

مع اقتراب إسدال الستار على فترة الانتقالات الصيفية، يمكن لإدارة ريال مدريد النظر بارتياح إلى ما تم إنجازه خلال الأشهر الماضية. النادي الملكي، الذي أنهى واجباته مبكراً، نجح في وضع استراتيجية واضحة للتعزيزات بعد موسم خالٍ من الألقاب الكبرى.

الميزانية الإجمالية للصفقات الواردة وصلت إلى 167.5 مليون يورو، استُثمرت بحكمة في أربع صفقات رئيسية. دين هويسن كان الأغلى بقيمة 62.5 مليون يورو، تلاه فرانكو ماستانتونو بـ45 مليون، ثم ألفارو كاريراس من بنفيكا بـ50 مليون يورو. ترينت ألكسندر أرنولد جاء بالمبلغ الأقل، 10 ملايين يورو فقط.

ريال مدريد ثورة تشافي ألونسو التقنية

الحدث الأبرز كان تعيين تشافي ألونسو مدرباً جديداً للفريق، مما يمثل نقلة تقنية حقيقية في فلسفة اللعب. المدرب الإسباني استقبل أيضاً جونزالو جارسيا من الفريق الرديف كتعزيز إضافي لخيارات الفريق الأول.

التحولات في التشكيلة شملت رحيل أسماء مهمة. لوكاس فاسكيز انضم لمشروع ألونسو في باير ليفركوزن، بينما توجه لوكا مودريتش إلى ميلان لتجربة جديدة في الكالتشيو. هذه القرارات تعكس رؤية جديدة لبناء فريق أكثر شباباً وحيوية.

استثمار ذكي في المواهب الناشئة

البيانات المالية تكشف عن استراتيجية ذكية في تسويق المواهب الشابة. إيرادات بيع لاعبي الأكاديمية وصلت إلى 28.3 مليون يورو، مع صفقات متنوعة شملت فيكتور مونيوز لـأوساسونا بـ5 ملايين، وأوبرادور لـبنفيكا بنفس المبلغ.

أبرز هذه العمليات كانت حصة النادي من انتقال ميجيل جوتيريز إلى نابولي، والتي حققت 9 ملايين يورو إضافية. هذا النهج يؤكد قدرة الملكي على الاستفادة من استثماراته طويلة المدى في قاعدة الناشئين.

الصفقات التي لم تكتمل

ملف مارتين زوبيمندي بقي مفتوحاً رغم منطقية ضمه مع وجود ألونسو. نفس الأمر ينطبق على كوناتي من ليفربول، والذي يبقى هدفاً مستقبلياً خاصة مع قرب انتهاء عقده.

داني ثيباييوس كاد يغادر إلى أولمبيك مارسيليا على سبيل الإعارة، لكن تراجعاً في اللحظة الأخيرة أبقاه في العاصمة. كما أن نيكو باز لم يعد من كومو كما توقع البعض، وسيواصل مسيرته في الدوري الإيطالي.

نظرة على المستقبل

هذا الصيف يمثل مرحلة انتقالية مهمة للنادي الملكي. مع استقرار مبابي وقيادة ألونسو الجديدة، تتطلع الإدارة لاستعادة مكانتها في المحافل الكبرى. دوري الأبطال يبقى الحلم الأكبر، والهدف الذي يحرك طموحات الجماهير المدريدية.

الاستثمار الكبير في الصيف يحمل رسالة واضحة: ريال مدريد يستعد لعودة قوية إلى عرش كرة القدم الأوروبية.