فضيحة مضحكة! ههه مكبر صوت يوفنتوس ينسب الهدف للاعب في مقاعد البدلاء

فضيحة مضحكة! ههه مكبر صوت يوفنتوس ينسب الهدف للاعب في مقاعد البدلاء

كوميديا الأخطاء في أليانز أرينا: كيلي يسجل… وأدزيتش يحصل على التصفيق!

أحياناً، كرة القدم تمنحنا لحظات أجمل من أي هدف. ليلة الثلاثاء في أليانز أرينا، يوفنتوس انتزع تعادلاً مثيراً 4-4 أمام بوروسيا دورتموند بهدف في الدقيقة الأخيرة. لويد كيلي سجل الهدف بضربة رأس مثالية، لكن مكبر الصوت في الملعب أعلن بثقة تامة: “فاسيليي أدزيتش!” والجماهير، في لحظة نشوة جماعية، صدّقت. “أدزيتش! أدزيتش!” ارتفعت الهتافات من كل زاوية، بينما اللاعب المونتنيغري جالس على المقاعد البديلة يضحك بصوت عالٍ.

مباراة جنونية قبل الخطأ الأشهر

المباراة نفسها كانت استعراضاً خالصاً للدراما الكروية. شوط أول بلا أهداف، ثم انفجار مفاجئ بثمانية أهداف في الشوط الثاني. دورتموند تقدم 4-2 وبدا قريباً من حسم النقاط الثلاث، لكن يوفنتوس رفض الاستسلام.

فلاهوفيتش كان محور كل شيء – هدفان وتمريرة حاسمة للهدف المتعادل. الصربي أثبت أنه في يومه الأفضل هذا الموسم، لكن البطل الحقيقي – أو على الأقل من سجل الهدف فعلياً – كان المدافع الإنجليزي لويد كيلي.

في الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع، كرة عرضية ارتفعت داخل منطقة الجزاء. كيلي، الذي انضم حديثاً من بورنموث، قفز أعلى من الجميع وأرسل ضربة رأس لا تُصد داخل الشباك. هدف منقذ، لحظة تاريخية، فرحة عارمة… ثم الكوميديا بدأت.

الخطأ الذي هز تورينو

مكبر الصوت في الملعب، الذي من المفترض أن يعلن اسم الهداف بدقة، ارتكب خطأً فادحاً. بصوت واثق وعالٍ، صرخ: “فاسيليي أدزيتش!”

الجماهير، التي كانت في قمة النشوة بعد الهدف القاتل، لم تفكر كثيراً. “أدزيتش! أدزيتش!” بدأت الهتافات تملأ الاستاد. الآلاف يصفقون ويهتفون للاعب… جالس على المقاعد البديلة يضحك من الموقف.

كيلي، البطل الحقيقي، وقف في وسط الملعب يبتسم بينما زملاؤه يحتفلون معه. لكن الأصوات المحيطة به كانت تردد اسماً آخر تماماً. موقف كوميدي خالص في قلب درامي أوروبي.

فيرال بلا حدود: الإنترنت ينفجر ضحكاً

المشهد انتشر كالنار في الهشيم. مئات الفيديوهات على منصات التواصل الاجتماعي، ملايين المشاهدات في ساعات، وتعليقات لا تتوقف:

“معذرة كيلي… كنا في حالة نشوة تامة لدرجة أننا صدقنا السبيكر!”

“المسؤول عن مكبر الصوت أراد أن يمنح أدزيتش هدفاً آخر بعد تسجيله ضد إنتر.”

“كيلي يسجل وأدزيتش يحصل على التصفيق… عدالة أليانز أرينا!”

“هذا ما يحدث عندما تكون في حالة حب مع لاعب.”

التعليقات الساخرة لم تتوقف، وحتى حسابات الأندية الرسمية شاركت في المزاح. الموقف تحول لواحد من أطرف اللحظات في تاريخ دوري الأبطال الحديث.

أدزيتش: النجم الذي سرق الأضواء دون أن يفعل شيئاً

الطريف أن أدزيتش نفسه كان قد سجل هدف الفوز المتأخر ضد إنتر ميلان قبل أيام قليلة في نفس الملعب. ضربة رائعة من خارج المنطقة جعلته حديث تورينو كله. الجماهير وقعت في حب الشاب المونتنيغري (19 عاماً)، وهذا ربما يفسر لماذا صدّقوا مكبر الصوت بسهولة.

العقل الباطن للجماهير كان يريد أن يكون أدزيتش هو البطل مرة أخرى. الحب الأعمى، كما يقولون، يجعلك تصدق أي شيء.

أدزيتش، الذي يحمل الرقم 17، أصبح نجماً صاعداً بسرعة في يوفنتوس. موهبة استثنائية، قدرة على التسجيل في اللحظات الحاسمة، وكاريزما تجذب الجماهير. لكن في هذه الليلة، حصل على تصفيق لم يستحقه… وضحك من كل قلبه.

ردود الفعل: الجميع استمتع بالموقف

كيلي نفسه تعامل مع الخطأ بروح رياضية عالية. لم يبدُ منزعجاً أو محبطاً، بل ظهر في الفيديوهات المنتشرة وهو يبتسم ويستمتع باللحظة. ربما أدرك أن هذا الموقف سيجعل هدفه أكثر شهرة من أي هدف عادي.

فلاهوفيتش، الذي قدم التمريرة الحاسمة، علق ساخراً: “الآن أعرف أنني أسست هدفاً لأدزيتش دون أن أدري!” حتى داخل غرفة الملابس، الموقف كان مادة دسمة للمزاح والضحك.

المدرب والطاقم الفني استمتعوا أيضاً بالموقف. في عصر كرة القدم الجادة والاحترافية المفرطة، مثل هذه اللحظات الخفيفة تخلق جواً إيجابياً داخل الفريق وتقرّب اللاعبين من بعضهم.

دورتموند: الضحية المنسية

وسط كل هذا الضحك، نُسي تقريباً أن بوروسيا دورتموند كان الطرف الأكثر تضرراً من الأمسية. تقدم 4-2، بدا قريباً جداً من الفوز، ثم انهار في الدقائق الأخيرة وخرج بنقطة واحدة فقط.

أديمي، نميشا، كوتو، وبنسبايني سجلوا أهداف دورتموند الأربعة – أرقام هجومية ممتازة. لكن الدفاع الهش حرمهم من النقاط الثلاث. المدرب ساهين بدا محبطاً في المؤتمر الصحفي، يتحدث عن ضياع نقطتين ثمينتين.

لكن حتى دورتموند لن يتذكر هذه المباراة فقط بسبب النتيجة – سيتذكرها بسبب اللحظة الكوميدية التي أضحكت العالم كله.

الدرس الأعمق: كرة القدم أكثر من مجرد نتائج

هذا الموقف الطريف يذكرنا بحقيقة مهمة: كرة القدم ليست فقط تكتيكات، أهداف، ونقاط. إنها عالم مليء بالمشاعر الإنسانية، الأخطاء العفوية، واللحظات غير المتوقعة التي تخلق ذكريات تدوم أطول من أي نتيجة.

السبيكر، الذي لم يُكشف عن اسمه ولن يُكشف على الأرجح، دخل التاريخ كصاحب أطرف خطأ في دوري الأبطال. خطأ قد يبدو محرجاً للوهلة الأولى، لكنه تحول لمصدر فرح وضحك لملايين البشر حول العالم.

في عصر التكنولوجيا المتقدمة، حيث كل شيء محسوب ومراقب، هذه الأخطاء البشرية تعيدنا للجوهر: كرة القدم لعبة يلعبها ويديرها بشر، وأحياناً أجمل اللحظات تولد من أبسط الأخطاء.

الخلاصة الطريفة

لويد كيلي سجل الهدف. فاسيليي أدزيتش حصل على التصفيق. الجماهير ضحكت من كل قلبها. والسبيكر دخل التاريخ.

هذه هي كرة القدم في أبهى صورها – مزيج مثالي من الدراما والكوميديا، الجدية والطرافة، النجاح والفشل. في أليانز أرينا، تعلمنا درساً بسيطاً لكنه عميق: لا تأخذ الأمور بجدية مفرطة، فأحياناً أجمل اللحظات تأتي من أخطاء لم نتوقعها.

“معذرة كيلي، صدقنا السبيكر!”… عبارة ستبقى في قاموس طرائف كرة القدم للأبد. وفي المرة القادمة التي يسجل فيها أدزيتش هدفاً حقيقياً، الجماهير ستتأكد ثلاث مرات قبل أن تصدق مكبر الصوت.