رايس وساكا يقودان أرسنال لفوز مريح على وست هام
نود إعلامكم بأننا نعتمد حالياً على الصور المجانية بشكل مؤقت، وذلك إلى حين الحصول على الموافقات الرسمية المتعلقة برخص استخدام صور الفرق واللاعبين من الجهات المختصة. شاكرين لكم تفهّمكم.

رايس وساكا يقودان أرسنال لفوز مريح على وست هام

المدفعجية يفرضون سيطرة مطلقة في الإماراتالسيناريو كان واضحًا منذ اللحظات الأولى: أرسنال جاء لفرض إرادته، ووست هام لم يجد أدوات المقاومة الحقيقية. الانتصار 2-0 على ملعب الإمارات يضع المدفعجية مؤقتًا في صدارة الدوري الإنجليزي الممتاز، قبل ساعات قليلة من مباراة ليفربول المتصدر.

ميكل أرتيتا، الذي أدار فريقه للفوز 2-0 على أوليمبياكوس في دوري الأبطال قبل أيام، قرر تدوير تشكيلته بخمسة تغييرات. تيمبر، كالافيوري، رايس، إيزي، وساكا دخلوا بدلاً من وايت، لويس-سكيلي، زوبيميندي، مارتينيلي، وميرينو – رسالة واضحة بأن عمق الكادر يسمح بالتنويع دون فقدان الجودة. على الطرف الآخر، نونو إسبيريتو سانتو بدأ مشواره مع المطارق بتعادل 1-1 أمام إيفرتون، أداء متواضع لكنه منح بعض الأمل.

المدرب البرتغالي أجرى تغييرًا واحدًا فقط: وان-بيساكا حلّ محل ووكر-بيترز في الدفاع.

فولكروغ يفتتح التهديد ثم يختفي تمامًا

الفرصة الأولى جاءت للضيوف بشكل مفاجئ. نيكلاس فولكروغ، المهاجم الألماني الذي استُبعد من قائمة المنتخب الوطني، ارتقى لكرة ركنية لكن رأسيته ذهبت فوق العارضة (الدقيقة 1). لحظة يتيمة من التهديد قبل أن يفرض أرسنال سيطرته الخانقة. تيمبر افتتح محاولات المدفعجية الجادة بتسديدة أرضية من 8 أمتار صدها الحارس ألفونس أريولا ببراعة (5). ثم جاء دور إيزي الذي أهدر فرصة ذهبية، مسددًا فوق العارضة رغم وجوده منفردًا على مسافة 6 أمتار (13).

المشكلة الأساسية كانت في الثلث الأخير. أرسنال سيطر على الوسط، فكك خطوط وست هام، لكن الدقة في اللمسة الأخيرة كانت مفقودة. الدقيقة 24 شهدت هدفًا ملغيًا لساكا بداعي التسلل – قرار صحيح أكدته تقنية VAR.

إصابة أوديغارد: الصدمة التي لم توقف الهجوم

الدقيقة 30 حملت لحظة قلق حقيقية. القائد مارتن أوديغارد سقط أرضًا ممسكًا بركبته اليسرى بعد احتكاك مع سامرفيل. الألم واضح، والاستبدال الإجباري حتمي. خروج صانع الألعاب الأول كان يمكن أن يُربك أرسنال، لكن العكس حدث. الفريق لم يفقد إيقاعه الهجومي. تروسارد جرّب حظه لكن تسديدته سُدّت (33)، ثم إيزي واجه نفس المصير (35). الضغط تصاعد، والهدف بات مسألة وقت.

رايس ينتقم من ناديه السابق

الدقيقة 38 شهدت اللحظة الأبرز في المباراة. ديكلان رايس، الذي انتقل من وست هام لأرسنال بصفقة قياسية بلغت 105 ملايين جنيه إسترليني صيف 2023، سجل ضد فريقه القديم. أريولا تصدى ببراعة لمحاولة إيزي الأولى، لكن الكرة المرتدة وصلت لرايس الذي أودعها سقف الشباك بقوة. التسجيل يحمل رمزية خاصة. رايس قضى 14 عامًا في أكاديمية وست هام قبل أن يصبح قائدًا ونجمًا، ثم قرر الرحيل للمنافسة على الألقاب.

الآن يثبت أن قراره كان صائبًا – الفارق بين الطموحين واضح على أرض الملعب. قبل صافرة نهاية الشوط الأول بلحظات، كالافيوري كاد أن يضيف الثاني بصاروخ من 18 مترًا ارتطم بالقائم (45+5). وست هام كانت سلبية تمامًا، عاجزة عن تشكيل أي خطورة حقيقية.

الشوط الثاني: مزيد من الهيمنة وختام بركلة جزاء

النصف الثاني لم يحمل مفاجآت تكتيكية. أرسنال واصل السيطرة المطلقة، بينما المطارق بالكاد تجاوزوا خط المنتصف. الإحصائيات تعكس الواقع: استحواذ يتجاوز 65%، ضعف عدد التسديدات، وسيطرة شبه مطلقة على المبارزات الفردية. فيكتور جيوكيريش، المهاجم السويدي، كاد أن يتابع عرضية رايس لكنه تأخر بجزء من الثانية (52). الأداء كان جيدًا لكن غير حاسم – حتى جاءت ركلة الجزاء. الدقيقة 67 حسمت المباراة نهائيًا. ديوف أسقط تيمبر داخل المنطقة في تدخل أخرق، والحكم لم يتردد في الإشارة لنقطة الجزاء.

بوكايو ساكا تقدم بثقة مطلقة، وأودع الكرة بهدوء في الزاوية اليمنى رغم تحرك أريولا بالاتجاه الصحيح.

وست هام الغائب: فقر هجومي ودفاع منهار

الإحصائيات تكشف كارثة المطارق: صفر تسديدات على المرمى في الشوط الثاني، صفر فرص واضحة، صفر أمل حقيقي في العودة. نونو إسبيريتو سانتو حاول التبديلات لكن دون تأثير ملموس. فولكروغ، الذي كان من المفترض أن يقود الخط الهجومي، اختفى تمامًا بعد الدقيقة الأولى. الألماني لم يحصل على كرة واحدة قابلة للاستغلال طوال 90 دقيقة – انعكاس مباشر لعجز خط الوسط عن توفير الإمداد. الدفاع لم يكن أفضل حالاً.

التنظيم مفقود، المسافات بين الخطوط واسعة، والضغط على حامل الكرة شبه معدوم. أرسنال لعب بأريحية تامة، يمرر متى شاء ويهاجم وقتما أراد.

أرسنال يتصدر مؤقتًا: رسالة للمنافسين

محاولة ميرينو في الدقيقة 82 كانت آخر تهديد جدي، حيث سُدّت تسديدته القريبة لركنية. بعدها دخل الفريق في وضعية التحكم والإدارة، يحافظ على النتيجة دون مخاطرة. النتيجة النهائية 2-0 تضع أرسنال مؤقتًا في صدارة الدوري الإنجليزي، بانتظار نتيجة ليفربول المتصدر. رسالة واضحة للريدز: المدفعجية لن يتنازلوا عن اللقب بسهولة، والمنافسة ستستمر حتى الجولة الأخيرة. وست هام من جهته، يغرق أكثر في قاع الترتيب. 3 نقاط فقط من 7 مباريات، هجوم عاجز (4 أهداف فقط)، ودفاع هش (15 هدفًا مستقبلًا).

الوضع خطير، ونونو إسبيريتو سانتو يحتاج معجزة تكتيكية لإنقاذ الموسم قبل أن يتحول الهبوط من احتمال إلى واقع.